بلدة ايطالية تبيع المنزل بيورو واحد فقط لاى شخص ، حيث تواجه بلدة أولولاي في منطقة بارباجيا الجبلية الواقعه على جزيرة سردينيا الإيطالية، مشكلة بسبب انخفاض نسبة المواليد فيها فى كل عام عن سابقه، حيث لم يتبقى في البلده سوى ما يقرب من 1300 نسمة، والغالبيه العظمه منهم أزواج في أواسط العمر بلا أطفال، مما دفع عمدتها إيفيسيو أرباو، إلى ابتكار فكرة جديدة لإيقاف ذلك الانخفاض السكانى ولجذب السكان لتعمير تلك البلدة، حسبما أفاد موقع "سبوتنيك".
حيث كانت تلك الفكرة عبارة عن أطلاق حملة باسم "بيوت بـ1 يورو"، أي ما يعادل أقل من 25 جنيهًا مصري، عام 2015، حيث يشمل العرض على 200 منزل حجري مهجور ولكن بشرط ان يلتزم المشتري بتجديد المنزل الذي قام بشرائه، حيث ان غالبيه المنازل فى تلك المنطقه في حال يرثى لها، وذلك في حدود مدة لا تتجاوز 3 سنوات وبتكلفة تصل الى 30 ألف يورو، وبعد مرور 5 سنوات يمكنه أن يبيع المنزل كما يشاء.
بالرغم من كثرة التكاليف الإضافية، فإن العمدة واثق بأن جمال بلدته وسحرها وعبق ماضيها سيجذب السكان الجدد إليها.
كما تواصل أرباو عمده الحى مع ملّاك المنازل السابقين، ومنهم من كان يعمل فى الزراعة او رعى الخراف، وطلب منهم التوقيع على تسليم بيوتهم وممتلكاتهم لعهدة سلطات البلدة وبعد الموافقة على المرسوم الخاص، يتم طرح تلك المنازل للبيع في السوق العلنى.
كما صرح العمدة بقوله : "تهدف حملتي إلى إنقاذ تقاليدنا الفريدة من الاندثار. إن فخرنا بماضينا هو مصدر قوتنا، فلقد كنا دوما أناسا عتيدين، ولن نسمح لبلدتنا بأن تموت".
وبدأت سلطات البلدة فى تلقى طلبات شراء المنازل من شتى أنحاء العالم بعد كثرة التقارير الإعلامية عن البلدة، إذ كانت البلدة قد تلقت اكثر من 120 طلب من بلدان عديده ومختلفه، كالولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وروسيا.
مما اجبر السلطات على وضع مهلة أقصاها 7 فبراير 2018 لتقديم الطلبات، بسبب كثرة الطلبات، وبعدها سيغلَق باب التقديم وتبدأ عملية فحص وتقييم الطلبات حسب الدور وتاريخ التقديم.
ولكن توجد مفاجأة اخرى أمام كل من يرفض طلبه فهناك خيار آخر متوافر، حيث توجد عدد من البلدات الأخرى التي يتهددها انخفاض عدد السكان سوف تتبنى البرنامج وتعتمده، منها مونتييري في توسكانيا، وباتريشيا في لاتسيو، وكذلك ليتشي دي مارسي في أبروزو.
تعليقات: 0
إرسال تعليق